«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرَّتْ به جِنازة، فقام فقِيل: إنَّه يَهُودِيٌّ، فقال: أليسَتْ نَفْسًا».. بهذا الحديث الشريف أثار أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حالة الاستياء لدى قطاع كبير من المسلمين ومواطني الدول العربية.
أفيخاي أدرعي يستغل الأحاديث النبوية زورًا لنصرة الإسرائيليين
أفيخاي كتب نص الحديث الشريف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، معتبرًا أن الفلسطينيين شامتين حين عملية إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
واستخدم أفيخاي أدرعي الحديث في غير موضعه، خاصة أن الإسرائيليين الأسرى لدى حماس كانوا يحاربون المسلمين والمسيحيين وكل ما على الأرض من بشر أو حيوان أو نبات أو مبان، خاصة أنهم كيان احتلال، ولا علاقة لهم بالحديث النبوي الشريف.
وما أثار المزيد من الاستياء وصفهم بأن هؤلاء الإسرائيليين “شهداء” بعدما قتلتهم، حركة حماس، واختتام منشوره بكلماته “ماذا عنكم أيها الشامتين من هذا الحديث النبوي مع كل هذه المسرحيات الهزلية في عملية إعادة المختطفين الإسرائيلين الشهداء؟ اتقوا الله أيها الحاقدين”.
أدرعي كثيرًا ما يستخدم الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في غير محلها الصحيح الذي يجب أن توضع فيه، وإظهار أنها انتصارًا للإسرائيليين أو خدمة مصالحهم وعلى المسلمين اتباعها، وذلك على عكس الحقيقة.
افتراء على الواقع لمهاجمة الفلسطينيين
الشيخ سعد الفقي، الباحث ووكيل وزارة الأوقاف المصرية سابقًا، وصف كلمات أفيخاي بأنه “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”، حيث يستشهد بحديث رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غير موضعه، معتبرًا إياه افتراء على الواقع.
وقال الفقي في تصريحات صحفية، إن المسلمين يعرفون قدر الميت باعتباره نفسًا، إلا أن متحدث جيش إسرائيل تناسى أن قوات الاحتلال قتلت النساء والأطفال والشيوخ وهدمت البيوت دون مراعاة للإنسانية.
ولفت إلى أن تسليم جثث الإسرائيليين من حماس تم بطريقة إنسانية، وهو ما شهد به مندوب الصليب الأحمر الدولي.
وتساءل: منذ متى يتحدث اليهود عن الإنسانية وهم لا يعرفون معناها، خاصة أنهم ارتكبوا جرائمهم المتتالية وصدرت بحقهم قرارات أممية لم تنفذ.
وأكد أنه يجب على أفيخاي مهاجمة جيش إسرائيل الذي قتل الأسرى الفلسطينيين، بعد أن منحوا الأمان أثناء الأسر، وهو ما شهد به العالم بالكامل.
اقرأ أيضًا:
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
التعليقات