الأقسام: تجارة وأعمال

فجوة 47 مليار دولار.. مطالب بالاستثمار في الزراعة ومصر تعزز صناعة الأسمدة لتحقيق الأمن الغذائي

يسهم الاستثمار في التنمية الزراعية وتعزيز التعاون الإقليمي، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي، خاصة في المنطقة العربية التي تقدر الفجوة الغذائية فيها بنحو 47 مليار دولار، ما يتطلب توحيد الجهود وتعزيز صناعة واستصلاح الأراضي الزراعية لسد هذه الجوة.

الزراعة وتعزيز صناعة الأسمدة

في هذا السياق، قال الدكتور عبيد سيف حمد الزعابي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، إنه يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الواردات وسد الفجوة الغذائية.

وتابع: وذلك يتم من خلال تعزيز التجارة البينية وتحقيق الأمن الغذائي في الدول العربية وتحسين الإنتاج الزراعي، وتوسيع نطاق التمويل الأصغر لصغار المزارعين، وإنشاء منصة رقمية لتعزيز التجارة الإلكترونية في قطاع المنتجات الزراعية والأغذية

الاستثمار في التنمية الزراعية وتعزيز التعاون الإقليمي

وقال الزعابي، في كلمته خلال جلسات ملتقى الخليج للأغذية “جلفود 2025″، إن توفير المواد الغذائية، يتم عبر الاستثمار في التنمية الزراعية وتعزيز التعاون الإقليمي، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على الواردات.

وأشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، إلى أن التعاون المشترك بين الدول العربية هو السبيل لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ولفت الزعابي، إلي أهمية دور الحكومات العربية في التوسع في برامج تبني التقنيات الزراعية الحديثة لأنها تعد احد اهم أدوات تشجيع الاستثمار في القطاع الزراعي تخفيض تكلفة الإنتاج وزيادة إنتاجية مختلف المحاصيل الزراعية.

واختتم اليوم في القاهرة فعاليات المؤتمر الدولي للأسمدة تحت شعار المغذيات الزراعية عامل رئيسي لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، والذي نظمه الاتحاد العربي للأسمدة، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير الجاري.

جاء ذلك بحضور المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وقد ناقش المؤتمر العديد من الجوانب والمحاور الهامة على مدار ثلاثة أيام، وسط مشاركة واسعة من الشركات العربية والدولية في مختلف المجالات.

مناقشة التشريعات الخاصة بصناعة وتجارة الأسمدة

وناقش المؤتمر الموضوعات الهامة المتعلقة بصناعة الأسمدة وأسواقها، وأيضا أهم التشريعات الخاصة بصناعة وتجارة الأسمدة ودور القطاع وسط تحديات عديدة، ومدي تأثيرها على الغذاء ومنظومة الأمن الغذائي العربي والعالمي.

كما عقد جلسة خاصة للوقوف على مستجدات لمناقشة توجهات العرض والطلب في قطاع الأسمدة الإقليمي والعالمي والعوامل المؤثرة على ذلك، مع استعراض التطورات اللوجستية، وسلاسل الإمداد.

وأكد الدكتور أحمد المرهوبي رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي للأسمدة، مواصلة العمل لتعزيز التكامل والتعاون بين الشركات الأعضاء في مختلف مجالات هذه الصناعة الحيوية، سواء على الصعيد الصناعي أو في تطبيقاته المتنوعة.

من جهته، قال الكيميائي سعد أبو المعاطي، إن الاتحاد العربي للأسمدة، بالتعاون والتنسيق مع الشركات الأعضاء، يواصل جهوده الحثيثة لتعزيز الطاقة الإنتاجية لمصانع الأسمدة، وإنشاء مشروعات كبرى لدعم منظومة الأمن الغذائي العربي والعالمي.

وزير الزراعة يدعو رجال الأعمال للاستثمار في صناعة الأسمدة بمصر

وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، افتتح المؤتمر الدولي السنوي الواحد والثلاثون للأسمدة، والذي ينظمه الإتحاد العربي للأسمدة، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

ووجه وزير الزراعة الدعوة لرجال الأعمال من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الصديقة إلى الاستثمار في صناعة الأسمدة في مصر، حيث تتوفر بمصر فرص استثمارية واعدة وتوجد فرص أخرى للشراكة والتعاون المثمر مع القطاع الخاص.

وأشار فاروق إلى أن مصر احتلت مكانة عالمية متميزة في صناعة وتصدير الأسمدة المعدنية والمغذيات النباتية، حيث تأتي في المركز الأول عربياً والخامس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى أكثر من 7.6 مليون طن سنويا.

كما توفر الحكومة المصرية كل أشكال الدعم والتسهيلات اللازمة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في صناعة الأسمدة داخل مصر.

صناعة الأسمدة العربية ودعم قطاع الزراعة

وقال فاروق، إن صناعة الأسمدة العربية تلعب دوراً إستراتيجياً في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير المدخلات الأساسية، وانه يمكن لهذه الصناعة أن تساهم بشكل فعال في تحسين خصوبة التربة وتعزيز إنتاج المحاصيل، ومن ثم رفع معدلات الإنتاج الزراعي، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد وزير الزراعة أن تحقيق الأمن الغذائي لتلبية الاحتياجات الغذائية للشعوب يمثل تحدياً كبيراً للمنطقة العربية وللعالم أجمع، الأمر الذي يؤكد ضرورة تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.

وأكد الوزير أن زيادة الطلب على الغذاء يتطلب العمل على زيادة نمو صناعة الأسمدة المعدنية والمغذيات باعتبارها اللاعب الرئيسي في تعظيم كفاءة الموارد الزراعية في ظل محدودية هذه الموارد، بما يدعم محور التوسع الرأسي في الأراضي القديمة ومحور التوسع الأفقي من خلال استصلاح واستزراع أراض جديدة.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط