تفاؤل مشروط.. موديز تتوقع نظرة إيجابية للاقتصاد المصري

أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني على تصنيفها السيادي لمصر عند “Caa1” مع الإبقاء على النظرة المستقبلية الإيجابية، مشيرة إلى التحسن المحتمل في قدرة البلاد على تحمل الديون وتحسين الوضع الخارجي

عوامل التحسن الاقتصادي

اقرأ أيضا..

جاء تثبيت التصنيف مع نظرة مستقبلية إيجابية استنادًا إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

  • تخفيض قيمة الجنيه المصري وما تبعه من تحرير سعر الصرف، ما ساهم في تحسن تدفقات النقد الأجنبي.
  • اتفاق استثماري كبير مع تحالف إماراتي بقيمة 35 مليار دولار لتنمية منطقة رأس الحكمة، مما يعزز الاحتياطيات الأجنبية ويدعم الثقة في الاقتصاد المصري.
  • الإجراءات النقدية الصارمة التي اتخذها البنك المركزي المصري، والتي شملت رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، وهو ما اعتبرته الوكالة خطوة داعمة لمصداقية السياسة النقدية.

التوقعات المالية وخفض أعباء الدين

أشارت موديز إلى أن الحكومة المصرية تسعى إلى تحقيق فائض أولي بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي الحالي، وهو ما يعكس التزام الدولة بإجراءات ضبط المالية العامة. كما توقعت الوكالة:

  • انخفاض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 80% بحلول 2026/2027، مقارنةً بـ 84% في العام المالي الحالي.
  • تراجع مدفوعات فوائد الدين كنسبة من الإيرادات العامة إلى أقل من 50% بحلول 2026/2027، مقابل 63% حاليًا.
  • وصول مدفوعات خدمة الدين الخارجي إلى ذروتها عند 33 مليار دولار في العام المالي الحالي، قبل أن تبدأ في التراجع لاحقًا.

المخاطر والتحديات

رغم الإشارات الإيجابية، حذرت موديز من بعض المخاطر التي قد تعرقل التحسن الاقتصادي، ومنها:

  • الضغوط على العملة المحلية نتيجة تزايد الطلب على الدولار بفعل التطورات الإقليمية والتوترات الجيوسياسية.
  • تحديات السياسة المالية في ظل سعي الحكومة إلى زيادة الإنفاق الاجتماعي دون الإضرار بمسار الإصلاحات.
  • ضرورة الاستمرار في الإصلاحات الضريبية وإجراءات ضبط الدعم لضمان الاستدامة المالية.

رغم استمرار تصنيف “Caa1″، فإن النظرة الإيجابية لمصر تعكس إمكانية تحسن بيئة الاقتصاد الكلي وتقليص المخاطر الائتمانية، شريطة استمرار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتعزيز استقرار العملة المحلية، وتحقيق المستهدفات الطموحة للسياسات المالية والنقدية.

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *