شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم، الثلاثاء 18 فبراير 2025، ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد سعر الأوقية في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% ليصل إلى 2914.75 دولارًا، بزيادة قدرها 17.49 دولارًا عن الجلسة السابقة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.9% لتسجل 2927.90 دولارًا للأوقية. هذا الارتفاع يأتي في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين
اقرأ أيضا..
تؤثر سياسات البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بشكل مباشر على أسعار الذهب. في ظل التوترات التجارية والسياسات الاقتصادية غير المستقرة، يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن. توقعات خفض أسعار الفائدة أو استمرارها عند مستويات منخفضة تعزز من جاذبية الذهب، نظرًا لانخفاض العوائد على الأصول الأخرى.
شهد شهر يناير 2025 ارتفاعًا في معدلات التضخم في العديد من الاقتصادات الكبرى، نتيجة لزيادة أسعار السلع والخدمات. هذا الارتفاع في التضخم يدفع المستثمرين للبحث عن أصول تحميهم من تآكل القوة الشرائية، ويعتبر الذهب أحد أبرز هذه الأصول. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت بعض المؤشرات الاقتصادية تباطؤًا في النمو، مما يزيد من جاذبية الذهب كاستثمار آمن.
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال يناير 2025 بنسبة تقارب 2%، نتيجة للسياسات الاقتصادية والتجارية المتبعة. هذا التراجع في قيمة الدولار يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين، حيث يصبح الذهب أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يدفع بالطلب عليه إلى الارتفاع.
شهد عام 2024 عدة توترات جيوسياسية، أبرزها النزاعات في الشرق الأوسط والتوترات بين القوى الكبرى. هذه الأزمات دفعت المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مما ساهم في ارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ خلال العام الماضي.
بلغ إجمالي الطلب العالمي على الذهب في عام 2024 حوالي 4974.5 طنًا، بزيادة 1% عن العام السابق. هذا النمو في الطلب جاء مدفوعًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية وصناديق التحوط وصناديق الاستثمار المتداولة في الذهب.
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب تدفقات نقدية إيجابية خلال عام 2024، مع زيادة اهتمام المستثمرين بالذهب كأداة تحوط ضد التقلبات الاقتصادية. توقعات المؤسسات المالية الكبرى، مثل Goldman Sachs وUBS، تشير إلى إمكانية وصول أسعار الذهب إلى 3100 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025، مع احتمال بلوغها 3300 دولار في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.
سجلت صناديق الذهب تدفقات نقدية داخلة بقيمة تقارب 50 مليار دولار خلال عام 2024، مما يعكس زيادة شهية المستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.
تتوقع بيوت الخبرة والبنوك الكبرى، مثل Goldman Sachs وCiti، استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال عام 2025. Goldman Sachs رفعت توقعاتها لسعر الذهب إلى 3100 دولار للأوقية بنهاية العام، مع إمكانية وصوله إلى 3300 دولار في حال استمرار التوترات الاقتصادية.
مع استمرار التوترات الجيوسياسية والسياسات الاقتصادية غير المستقرة، يُتوقع أن يواصل الذهب جاذبيته كملاذ آمن. التوقعات تشير إلى إمكانية تداول الذهب في نطاق 2900 إلى 3300 دولار للأوقية خلال عام 2025، معتمدًا على التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية.
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، متأثرة بالزيادة في الأسعار العالمية. وجاءت الأسعار كالتالي:
يؤثر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري بشكل مباشر على أسعار الذهب المحلية. مع ارتفاع سعر الدولار، تزداد تكلفة استيراد الذهب، مما ينعكس على الأسعار في السوق المحلي. وبالتالي، فإن أي تقلبات في سعر الصرف تؤثر بشكل فوري على أسعار الذهب في مصر.
يشهد السوق المصري طلبًا متزايدًا على الذهب، سواء لأغراض الاستثمار أو الاستخدام الشخصي. هذا الطلب المتزايد، مع محدودية العرض المحلي، يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، يتأثر العرض بقدرة المستوردين على توفير الكميات المطلوبة في ظل تقلبات الأسعار العالمية وسعر الصرف.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط