تستعد شركة القناة للسكر لبدء التشغيل الرسمي لأكبر مصنع لإنتاج السكر من البنجر في مصر والشرق الأوسط، وذلك خلال العام الجاري.
وأكد حسن الفندي، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية لـ”“، أن المصنع سيدخل مرحلة التشغيل الفعلي بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 350 ألف طن سنويًا، مع خطط توسعية لرفع الإنتاج إلى 750 ألف طن بحلول العام المقبل.
أكبر مشروع لإنتاج السكر من البنجر في العالم
يقع المصنع في غرب المنيا، وهو جزء من مشروع زراعي وصناعي متكامل يهدف إلى إنتاج السكر محليًا وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
يتميز المصنع بكونه أكبر مصنع في العالم لإنتاج السكر من البنجر، حيث يعتمد على استصلاح 181 ألف فدان من الأراضي الصحراوية لزراعة البنجر، مما يعزز القدرة الإنتاجية لمصر ويخلق فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة والصناعة.
المصنع الجديد – المهندس حسام حسن
القدرة الإنتاجية وتأثيرها على السوق المحلي
من المتوقع أن يسهم تشغيل المصنع في سد جزء كبير من فجوة الاستهلاك المحلي، حيث تستهلك مصر سنويًا حوالي 3.2 مليون طن من السكر، بينما يبلغ الإنتاج المحلي حوالي 2.8 مليون طن.
ومن خلال التوسع المخطط له، قد تتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر خلال السنوات المقبلة.
من التشغيل التجريبي للمصنع – المهندس صموئيل نبيل
استثمارات تتجاوز مليار دولار
يعد المشروع واحدًا من أكبر الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية بمصر، حيث تبلغ استثماراته نحو مليار دولار، بدعم من مجموعة الغرير الإماراتية ومستثمرين محليين ودوليين.
ويهدف المصنع إلى تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتوفير منتج محلي عالي الجودة، مما يسهم في تقليل واردات السكر ويوفر العملة الصعبة للدولة
الأراضي الزراعية التابعة للمصنع الجديد
التحديات التي واجهت المشروع وتأخر تشغيله
واجه المصنع عدة تحديات خلال مراحل الإنشاء والتجهيز، من بينها تأخير وصول الخبراء الأجانب بسبب قيود السفر الناتجة عن جائحة كورونا، مما أدى إلى تأجيل بدء التشغيل في وقت سابق.
كما اضطر المزارعون المتعاقدون مع المصنع إلى توجيه محصول البنجر إلى مصانع أخرى بسبب عدم جاهزية خطوط الإنتاج في موعدها الأصلي. ومع ذلك، تم تجاوز هذه العقبات، وأصبح المصنع جاهزًا حاليًا لدخول مرحلة التشغيل الفعلي
صحاري المنيا القاحلة تتحول إلى أراضي زراعية منتجة – المهندس وسام نجيب
تأثير المصنع على الاقتصاد المصري
يعد تشغيل المصنع خطوة هامة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، حيث يساهم في:
•تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض فاتورة الواردات من السكر الخام.
•تحقيق استقرار الأسعار في السوق المحلي، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السكر عالميًا.
•توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، خاصة في صعيد مصر.
•دعم قطاع الزراعة الحديثة من خلال استصلاح الأراضي وزراعة البنجر بتقنيات متطورة.
حصاد البنجر بالمدينة الزراعية الجديدة الملحقة بالمصنع – المهندس محمد ربيع
خطط مستقبلية للتوسع
إلى جانب تشغيل المصنع بطاقة 750 ألف طن سنويًا في المستقبل، تخطط شركة القناة للسكر لتوسيع نشاطها في مجالات أخرى، مثل إنتاج الأعلاف الحيوانية والاستفادة من مخلفات البنجر في صناعات أخرى، مما يعزز من القيمة الاقتصادية للمشروع.
إنشاء صوامع التخزين – المهندس حسام حسن
بهذا التشغيل، تدخل مصر مرحلة جديدة في قطاع صناعة السكر، ما يساهم في تحقيق استقرار الأسعار، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وزيادة الإنتاج المحلي، في خطوة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر منتجًا مصريًا بجودة عالية للأسواق المحلية والعالمية.
مهندسو مصر في صحراء المنيا لإنجاز أكبر مصنع للسكر في تاريخ مصر
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
التعليقات