أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل وفدًا رسميًا إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ووفقًا لوكالة “رويترز”، تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الدبلوماسية الجارية لتنفيذ الاتفاق المرحلي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والذي أسفر عن تهدئة مؤقتة بعد قتال استمر أكثر من 15 شهرًا
أجندة مباحثات وقف إطلاق النار.. “مسائل فنية فقط”
من جانبه، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أن المباحثات في الدوحة ستركز فقط على “مسائل فنية”، دون التطرق إلى المرحلة الثانية من الاتفاق المتعلق بغزة، والتي تتضمن قضايا حساسة مثل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين ومواصلة عمليات تبادل المحتجزين بين الطرفين.
اقرأ أيضًا:
حماس.. الأولوية للإغاثة والإعمار
في السياق نفسه، أعلنت حركة “حماس”، الثلاثاء الماضي، أن اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قد بدأت رسميًا. وأكد متحدث باسم الحركة أن الأولوية الحالية للحركة تتمثل في عمليات الإيواء، الإغاثة، وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في قطاع غزة.
اتهامات إسرائيلية بعرقلة المساعدات الإنسانية
بدوره، صرّح المتحدث باسم “حماس”، حازم قاسم، بأن إسرائيل “تتعمد تأخير وإعاقة دخول الإمدادات الإنسانية الضرورية”، مشيرًا إلى أن الخيام، البيوت الجاهزة، والوقود، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة لرفع الأنقاض، لم يتم إدخالها إلى القطاع بالكميات الكافية. واعتبرت الحركة أن ما تم تقديمه حتى الآن “أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه”، مؤكدة أن هناك “عدم التزام واضح” من الجانب الإسرائيلي بالاتفاقات الإنسانية والإغاثية.
تفاصيل اتفاق غزة ومراحل التنفيذ
وفقًا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء القتال، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، وذلك مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، حيث يقضي العديد منهم أحكامًا بالسجن المؤبد.
أما المرحلة الثانية من الاتفاق، فمن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح أكثر من 60 رجلًا في سن التجنيد العسكري، بينما ستركز المرحلة الثالثة على إعادة إعمار قطاع غزة وتحديد آليات الحكم والإدارة المستقبلية للقطاع الفلسطيني.
آفاق المرحلة المقبلة
وسط هذه التطورات، يبقى مستقبل المفاوضات رهينًا بالتقدم في تنفيذ بنود الاتفاق الحالي ومدى التزام الأطراف بالخطوات المقررة. ومع استمرار الوساطات الدولية، خصوصًا من جانب قطر، يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الجهود ستنجح في إرساء تهدئة دائمة أم ستظل رهينة التعقيدات السياسية والعسكرية بين الجانبين.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
قد يهمك أيضاً :-
- منتخب مصر للسلة يواجه أفريقيا الوسطى في تصفيات أمم إفريقيا
- موعد مباراة النصر ضد الاتفاق في الدوري السعودي
- موعد مباراة حرس الحدود ضد بتروجت في الدوري
- إنتاج 50 ألف طن سنويًا.. تحالف روسي إماراتي إيطالي يدعم مصر في إنتاج الميثانول الأخضر
- أغنية مسلسل فهد البطل لـ رحمة محسن تتصدر تريند يوتيوب في أقل من 24 ساعة
التعليقات