
يُعد الجيش المصري أحد أقوى الجيوش في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا؛ حيث شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتحديث واسعة لتعزيز قدراته القتالية وحماية الأمن القومي.
يتناول هذا المقال الجوانب المختلفة لقوة الجيش المصري، وتحديث منظومته الدفاعية، ودوره في تحقيق توازن القوى في المنطقة، مع التركيز على الملفات الاستراتيجية مثل العلاقات مع إسرائيل، أمن البحر المتوسط، ملف الغاز والملاحة في البحر الأحمر، وتأمين الحدود الجنوبية والغربية في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في ليبيا والسودان
الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة
تحديث الجيش المصري وتعزيز قدراته القتالية
شهدت القوات المسلحة المصرية خلال العقد الأخير تطورًا نوعيًا من حيث التسلح والتدريب؛ حيث سعت القيادة السياسية والعسكرية إلى بناء جيش قوي قادر على مواجهة التحديات الإقليمية.
وشملت عمليات التحديث:
– التسليح المتطور: حصلت مصر على منظومات أسلحة حديثة مثل مقاتلات رافال الفرنسية، والغواصات Type 209 الألمانية، وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة S-300 وأنظمة الدفاع الألمانية صقر.
– التدريبات المشتركة: نفذت القوات المسلحة المصرية تدريبات مكثفة مع دول كبرى مثل روسيا، فرنسا، والولايات المتحدة لتعزيز الجاهزية القتالية.
– التصنيع العسكري المحلي: طورت مصر قدرتها التصنيعية عبر إنتاج المدرعات والطائرات المسيرة والأسلحة الذكية، مما عزز استقلالية القرار العسكري.
ميزان القوة بين مصر وإسرائيل
يحافظ الجيش المصري على تفوق استراتيجي في المنطقة، مع التزامه باتفاقية السلام مع إسرائيل. ومع ذلك، يحرص على امتلاك قوة رادعة تمنع أي اختلال في ميزان القوى، وذلك عبر:
– تعزيز القوات الجوية بامتلاك طائرات ميج-29 ورافال لمواجهة أي تهديد محتمل.
مقاتلات رافال المصرية
– تطوير منظومات الدفاع الجوي لردع أي اختراق محتمل للأجواء المصرية.
– تعزيز القوات البحرية بأسطول متطور يشمل حاملتي مروحيات من طراز ميسترال، ما يمنح مصر تفوقًا في العمليات البحرية.
الجيش المصري وأمن البحر المتوسط وملف الغاز
يمثل البحر المتوسط محورًا استراتيجيًا لمصر، خاصة مع تصاعد التوترات حول حقول الغاز المكتشفة حديثًا. لذلك، تعمل القوات البحرية المصرية على:
– حماية حقول الغاز البحرية مثل حقل ظهر من أي تهديدات خارجية.
– تأمين خطوط الملاحة البحرية ضد القرصنة أو أي تدخلات إقليمية.
– تعزيز التعاون مع دول المتوسط مثل اليونان وقبرص في مجال الأمن البحري.
غواصة تايب 209 مصرية
تأمين الملاحة في البحر الأحمر
يعد البحر الأحمر أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث تمر من خلاله التجارة العالمية. وفي هذا السياق، قامت القوات البحرية المصرية بـ:
– إنشاء أسطول الجنوب في البحر الأحمر لحماية الممرات الملاحية.
– التعاون مع الدول الصديقة مثل السعودية لضمان أمن مضيق باب المندب الاستراتيجي.
– التصدي لأي تهديدات مثل القرصنة أو العمليات الإرهابية التي تستهدف السفن التجارية.
رجال البحرية المصرية يتمتعون بكفاءة عالية
تأمين الحدود الجنوبية والغربية في ظل التوترات في ليبيا والسودان
تمثل الحدود الجنوبية والغربية لمصر تحديات أمنية كبيرة نتيجة الصراعات المسلحة في كل من ليبيا والسودان، وهو ما دفع الجيش المصري إلى اتخاذ إجراءات استباقية، منها:
– تعزيز القوات على الحدود مع ليبيا لمنع تسلل الإرهابيين والأسلحة إلى الأراضي المصرية.
– تكثيف المراقبة الجوية باستخدام الطائرات المسيرة لضبط أي تحركات مشبوهة.
– التنسيق مع السودان لضبط الحدود ومواجهة أي تهديدات قد تنشأ نتيجة الأزمة السياسية في الخرطوم.
القيادة العامة للجيش السوداني
يواصل الجيش المصري تحديث قدراته العسكرية لضمان التفوق الاستراتيجي وحماية الأمن القومي في ظل التحديات المتزايدة. من خلال تعزيز قواته الجوية والبحرية والبرية، والتوسع في التصنيع العسكري، والتنسيق مع الحلفاء الإقليميين، يظل الجيش المصري درعًا قويًا يحمي البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية، ويحافظ على استقرار المنطقة.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
قد يهمك أيضاً :-
- المصري يضرب موعدا مع سيمبا التنزاني في ربع نهائي الكونفدرالية
- البنك المركزي المصري يقرر تثبيت أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي
- فجوة 47 مليار دولار.. مطالب بالاستثمار في الزراعة ومصر تعزز صناعة الأسمدة لتحقيق الأمن الغذائي
- مفاجأة تلوح بالأفق.. البنك المركزي المصري يحسم مصير أسعار الفائدة
- وكالة موديز: فعالية سياسة البنك المركزي المصري تسمح لمعدلات أسعار الفائدة بالتراجع
التعليقات