تحركات عربية مكثفة.. البحرين تدعم قمة طارئة لبحث خطة ترامب

أعلن وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، دعم بلاده لمقترح عقد قمة عربية طارئة في القاهرة؛ وذلك لبحث تداعيات خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين. وأكد الزياني، أن هذا الدعم يأتي انطلاقًا من رئاسة البحرين للقمة العربية الـ33، وحرصها على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات

دعوة لمشاورات عاجلة ووقف التصعيد

وشدد الزياني على أهمية استمرار المشاورات السياسية بين الدول العربية؛ بهدف وقف التصعيد في غزة، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين.

ودعا إلى بذل جهود مكثفة لإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، مؤكدًا على أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية ثابت وموحد، وأن السلام العادل والشامل في المنطقة يعتمد على صيانة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تهجيره من أرضه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

البحرين ترفض مخطط ترامب وتؤكد على حل الدولتين

وكانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي أعربت عن رفضها لمخطط ترامب، الذي يقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، واعتبرته “مخالفاً للقانون الدولي والإنساني”.وأكدت المنامة على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمان.

تفاعل البحرين مع أزمة غزة الأخيرة

وفي خضم الأزمة الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، كانت البحرين سباقة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع، كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وضرورة إحياء عملية السلام. وجددت التزامها بدعم الشعب الفلسطيني، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

العلاقات بين البحرين وإسرائيل

جدير بالذكر أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل ضمن اتفاقيات إبراهام، وذلك في عام 2020، في اتفاق تاريخي تم توقيعه في البيت الأبيض برعاية أمريكية. في ظل تأكيد المنامة في أكثر من مناسبة، أنها ستواصل جهودها لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

رفض عربي واسع لخطة التهجير ومطالبات بحلول عادلة

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ردود فعل متباينة في العالم العربي، حيث عبرت العديد من الدول عن رفضها القاطع لأي مخطط يؤدي إلى تغيير ديموغرافي في الأراضي الفلسطينية.

أكدت مصر والأردن رفضهما التام لفكرة تهجير الفلسطينيين، مشددتين على ضرورة التمسك بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام.

في حين شددت السعودية والإمارات على ضرورة احترام سيادة الأراضي الفلسطينية ورفض أي حلول تتعارض مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أبدت دول مثل الجزائر وقطر موقفًا صارمًا ضد التصريحات الأمريكية، معتبرة أنها تهدد الاستقرار في المنطقة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، تسعى الجامعة العربية إلى تنسيق موقف موحد لمواجهة أي محاولات لفرض حلول لا تلبي الحقوق الفلسطينية المشروعة.

اقرأ أيضًا:

نسخ الرابط
تم نسخ الرابط

قد يهمك أيضاً :-

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *