القاهرة ()- تقود مصر استجابة عربية منسقة للاقتراح المثير للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة توطين الفلسطينيين من غزة، وتحشد الحلفاء الإقليميين لرفض أي تدابير تهدد الحقوق الفلسطينية أو الاستقرار الإقليمي.
وفقا ، في بيان صدر يوم الجمعة، أكدت وزارة الخارجية المصرية التزامها بحل الدولتين وأدانت خطة ترامب باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.
كان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على اتصال بنظرائه من 11 دولة، بما في ذلك الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لتعزيز موقف عربي موحد، وتركزت المناقشات على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو إعادة توطينهم في دول أخرى، مثل مصر أو الأردن.
أكدت الدول العربية دعمها لحل الدولتين، الذي يتصور دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، ووصف بيان مصر اقتراح ترامب بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي” وحذر من أنه من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار الإقليميين وآفاق السلام.
تقترح خطة ترامب، التي حددها في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة من إسرائيل وتحولها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وتشمل هذه الرؤية إعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى، وهي الخطوة التي أثارت انتقادات حادة من الزعماء العرب والمنظمات الدولية.
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صريحًا بشكل خاص في معارضته، حيث صرح بأن المصريين “سينزلون إلى الشوارع” للاحتجاج على أي محاولة لإعادة توطين الفلسطينيين في مصر، ويقال إن الرئاسة المصرية والجيش وأجهزة المخابرات متحدة في رفضها للخطة، على الرغم من الخلافات الداخلية حول كيفية الرد.
اقرأ أيضا..
بدلاً من التركيز على إعادة التوطين، تستكشف مصر وشركاؤها العرب سبل إعادة بناء غزة بعد أن دمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية القطاع ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، تهدف جهود إعادة الإعمار إلى معالجة الأزمة الإنسانية وإرساء الأساس للاستقرار الطويل الأمد.
لقد لعبت مصر دورًا رئيسيًا في التوسط في وقف إطلاق النار في غزة، حيث عملت جنبًا إلى جنب مع قطر والولايات المتحدة للتوسط في اتفاقيات بين إسرائيل وحماس، وتؤكد الجهود الدبلوماسية للبلاد على التزامها بحل الصراع من خلال الحوار والتعاون.
كما أعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء اقتراح ترامب، في اجتماع طارئ للأمم المتحدة يوم الجمعة، صرح فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنه “منزعج بشدة من التصعيد” ودعا إلى حل سلمي للصراع.
أكد القادة العرب باستمرار على أن أي حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يحترم الحقوق الفلسطينية ويلتزم بالقانون الدولي، إن خطة ترامب، التي تتجاهل هذه المبادئ، قد أدت إلى زيادة التوتر في العلاقات الأمريكية مع حلفائها العرب.
بصفتها حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإن رفض مصر لخطة ترامب يحمل ثقلًا كبيرًا، لطالما دافعت قيادة البلاد عن حل الدولتين وعملت بلا كلل للتوسط في النزاعات في المنطقة.
إن جهود مصر لحشد المعارضة العربية لمقترح ترامب تسلط الضوء على التزامها بتقرير المصير الفلسطيني والاستقرار الإقليمي، من خلال توحيد الدول العربية حول قضية مشتركة، تعزز القاهرة مكانتها كزعيمة دبلوماسية في الشرق الأوسط.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط