
القاهرة ()- شهدت صادرات الغاز الطبيعي المسال العربية انخفاضًا ملحوظًا عام 2024، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى انخفاض الإنتاج من الجزائر ومصر.
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الطاقة العربية ومقرها الكويت، انخفض إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال العربية بنسبة 3٪ من 112 مليون طن في عام 2023 إلى 108.6 مليون طن في عام 2024. ويمثل هذا الانخفاض تحولًا كبيرًا في مشهد تصدير الطاقة في المنطقة، حيث تتحمل الجزائر ومصر العبء الأكبر من التباطؤ.
بحسب تقرير موقع، عزت منظمة الطاقة العربية، التي تمثل 10 دول عربية منتجة للهيدروكربونات، الانخفاض إلى عاملين رئيسيين: أعمال الصيانة في منشآت الغاز الجزائرية وقرار مصر بوقف الصادرات لتلبية الطلب المحلي المتزايد خلال أشهر الصيف.
تؤكد هذه التطورات على التحديات التي تواجهها بعض الدول العربية في موازنة احتياجات الطاقة المحلية مع التزامات التصدير الدولية.
أعمال الصيانة في الجزائر والطلب المحلي في مصر يدفعان تباطؤ الصادرات
شهدت الجزائر، وهي لاعب رئيسي في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، انخفاضًا كبيرًا في صادراتها بسبب أعمال الصيانة المكثفة في منشآتها الغازية. وقد أدى هذا التباطؤ المؤقت في الإنتاج إلى تعطيل قدراتها التصديرية، مما ساهم في التراجع الإقليمي العام.
وفي الوقت نفسه، أدى قرار مصر بإعطاء الأولوية لاستهلاك الطاقة المحلي على الصادرات إلى تفاقم الوضع. ومع مواجهة البلاد لذروة الطلب في الصيف، اختارت السلطات إعادة توجيه إمدادات الغاز الطبيعي إلى الأسواق المحلية، مما أدى فعليًا إلى وقف صادرات الغاز الطبيعي المسال. وتسلط هذه الخطوة الضوء على الضغوط المتزايدة على البنية التحتية للطاقة في مصر مع استمرار ارتفاع الاستهلاك المحلي.
أكد جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة المشغل الاقتصادي، على تأثير هذه التطورات في بيان صحفي. وقال: “كان الانخفاض خلال عام 2024 ناجمًا بشكل أساسي عن انخفاض صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي المسال بسبب أعمال الصيانة في منشآتها الغازية”. “وكان ذلك أيضًا بسبب توقف الصادرات المصرية بعد قرار السلطات بمواجهة ذروة الطلب في الصيف.”
اقرأ أيضًا:
قطر والإمارات العربية المتحدة تتحديان الاتجاه بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال
في حين عانت الجزائر ومصر، تمكنت دول عربية أخرى، وخاصة قطر والإمارات العربية المتحدة، من زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال. واصلت قطر، موطن أكبر حقل غاز مستقل في العالم، ترسيخ مكانتها كقوة عالمية للغاز الطبيعي المسال.
تنفذ الدولة حاليًا مشاريع توسع طموحة تهدف إلى مضاعفة قدرتها الإنتاجية السنوية للغاز الطبيعي المسال إلى 142 مليون طن بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 77 مليون طن حاليًا.
كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن نمو في صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، مما يعكس جهودها المستمرة لتنويع محفظة الطاقة وتعزيز حضورها في سوق الغاز العالمية. ساعدت هذه المكاسب التي حققتها قطر والإمارات العربية المتحدة في تعويض بعض الخسائر من الجزائر ومصر، مما يبرز المشهد غير المتساوي ولكن الديناميكي للطاقة في المنطقة.
الدول العربية تظل لاعباً رئيسياً في تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية
على الرغم من انخفاض الصادرات، تواصل الدول العربية لعب دور محوري في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية. ووفقاً للوغاني، شكل المنتجون العرب 26٪ من تجارة الغاز الطبيعي المسال العالمية في عام 2024. ومع ذلك، تباطأ نمو إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية إلى 1.6٪ فقط في العام الماضي، وهو أدنى زيادة سنوية منذ عام 2020.
بالنظر إلى المستقبل، أعرب اللوغاني عن تفاؤله بشأن إمكانات المنطقة للمساهمة في نمو الغاز الطبيعي المسال العالمي. وتوقع أن تزيد صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية بنحو 4٪ في عام 2025، لتصل إلى ما يقرب من 427 مليون طن، مع لعب الدول العربية دورًا مهمًا في هذا التوسع.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
قد يهمك أيضاً :-
- قائمة منتخب مصر للمحليين استعدادًا لمباراتي جنوب أفريقيا
- منتخب مصر للسلة يواجه أفريقيا الوسطى في تصفيات أمم إفريقيا
- مفاجأة.. انخفاض أسعار البيض الأبيض والبلدي اليوم الجمعة 21 فبراير
- إنتاج 50 ألف طن سنويًا.. تحالف روسي إماراتي إيطالي يدعم مصر في إنتاج الميثانول الأخضر
- تردد MBC مصر دراما 2025 الجديدة لمشاهدة مسلسلات رمضان 2025
التعليقات