القاهرة ()- كشفت مصر عن واحدة من أحدث المرافق الرياضية وأكثرها اتساعًا في الشرق الأوسط مع اكتمال استاد مصر.
يُعد هذا المكان المتطور عنصرًا أساسيًا في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الطموح – وهي مدينة جديدة تمامًا لا تزال قيد الإنشاء شرق القاهرة.
رؤية للمستقبل
وفقا لتقرير ، بدأ بناء استاد مصر عام 2019 كجزء من مبادرة أوسع لتعزيز البنية التحتية الرياضية في البلاد. تم تصميم الاستاد من قبل شركة SHESA Architectural Design الإيطالية الشهيرة وبناه عملاق البناء المصري، أوراسكوم Orascom Construction PLC، وتم الانتهاء منه في أوائل عام 2024.
كان أول حدث رياضي رسمي أقيم في المكان مباراة ودية بين مصر ونيوزيلندا في 22 مارس 2024، والتي شهدت فوز مصر 1-0.
بتكلفة بناء بلغت 900 مليون جنيه مصري – أي ما يعادل أقل من 20 مليون دولار في أوائل عام 2024 – يعد استاد مصر إنجازًا رائعًا، بالنظر إلى القيود المالية والتقلبات الاقتصادية التي تؤثر على العملة المصرية. تطلب المجمع الرياضي بأكمله، الذي يتمركز حول الاستاد، استثمارًا قدره 2.28 مليار جنيه مصري.
مركز رياضي في الصحراء
يعد استاد مصر جزءًا من مدينة مصر الأولمبية الدولية الأوسع نطاقًا، وهو مجمع رياضي متطور يتميز بمرافق عالمية المستوى. يضم المجمع قاعتين رياضيتين كبيرتين، وحمام سباحة أولمبي، ومضمار سباق، ومركز تنس، وملاعب اسكواش، وملاعب تدريب، ومجموعة من الخدمات الإدارية والثقافية والضيافة. يعزز هذا التطوير العاصمة الإدارية الجديدة كوجهة رياضية رائدة في المنطقة.
تم إطلاق مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2015، وهو عبارة عن تطوير حضري تحويلي مصمم لتخفيف الازدحام في القاهرة وإنشاء مركز إداري وتجاري جديد. ومن المتوقع أن تستوعب المدينة ملايين السكان، وتتميز بمجتمعات سكنية حديثة ومساحات مكتبية ومباني حكومية ومراكز تجارية ومرافق ثقافية ورياضية متنوعة.
اقرأ أيضًا:
معجزة معمارية
تم تصميم استاد مصر بهيكل بيضاوي مستقبلي، ويضم ملعبًا عشبيًا هجينًا ومضمارًا لألعاب القوى، بالإضافة إلى مدرجات ثلاثية الطبقات يمكنها استيعاب 93.940 متفرجًا. وهذا يجعله أكبر ملعب في الشرق الأوسط وثاني أكبر ملعب في أفريقيا، بعد استاد FNB في جوهانسبرج.
تتميز الاستاد بهيكل سقف مبتكر – 32 صاريًا شاهقًا تدعم مظلة غشائية خفيفة الوزن توفر تغطية كاملة لمناطق الجلوس. التصميم الخارجي مذهل بنفس القدر، مع مزيج فريد من درجات اللون الأزرق والفيروزي، في حين أن شكله يكرم غطاء رأس الملكة نفرتيتي، وهي شخصية أيقونية في التاريخ المصري القديم.
استاد مصر الجديد.
طموحات مصر الرياضية
من المقرر أن يصبح استاد مصر الاستاد الوطني الجديد للبلاد، ليحل محل استاد القاهرة الدولي في هذا الدور المرموق. وتنظر الحكومة المصرية إلى هذه المنشأة باعتبارها حجر الأساس لاستضافة الأحداث الرياضية العالمية، مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم، مما يعزز مكانة مصر كقوة رائدة في الساحة الرياضية الدولية.
وقد حظي استكمال الاستاد في عام 2024 بالفعل بتقدير دولي، حيث تم ترشيح استاد مصر لجائزة استاد العام. ويؤكد هذا التقدير التزام مصر بتطوير البنية التحتية الرياضية ذات المستوى العالمي، مما يضع البلاد كمنافس جاد في المشهد الرياضي العالمي.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
التعليقات