
القاهرة ()- وقَّعت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر اتفاقية قرض بقيمة 700 مليون دولار مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) لتعزيز جهودها في مجال الأمن الغذائي، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء يوم الثلاثاء.
بحسب ، القرض هو جزء من شراكة أوسع بين مصر والمؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة ومقرها السعودية، والتي لعبت دورًا فعالاً في مساعدة الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على تأمين السلع الأساسية مثل القمح وإمدادات الطاقة.
شريان حياة للأمن الغذائي في مصر
يأتي القرض البالغ 700 مليون دولار في وقت حرِج بالنسبة لمصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم. تعتمد البلاد بشكل كبير على الحبوب الأجنبية لدعم برنامج الخبز المدعوم، والذي يوفر خبزًا بأسعار معقولة لحوالي 70 مليون مصري.
مع ذلك، تقلصت احتياطيات القمح الاستراتيجية في مصر إلى ما يكفي لأربعة أشهر فقط، من سبعة أشهر في منتصف عام 2024، مما أثار مخاوف بشأن قدرة البلاد على تلبية احتياجاتها من الأمن الغذائي.
كانت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة شريكًا رئيسيًا في معالجة هذه التحديات، حيث قدمت الدعم المالي لضمان توافر المواد الغذائية الأساسية وموارد الطاقة. بالإضافة إلى قرض الهيئة العامة للسلع التموينية، خصصت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة قرضًا بقيمة 800 مليون دولار للهيئة المصرية العامة للبترول لدعم احتياجات البلاد من الطاقة.
اقرأ أيضًا:
تحويل المسؤوليات: سبب للقلق
على الرغم من القرض، لا تزال هناك أسئلة حول دور الهيئة العامة للسلع التموينية في استراتيجية الأمن الغذائي في مصر. في العام الماضي، نقلت الحكومة المصرية مسؤولية شراء القمح الاستراتيجي إلى شركة مستقبل مصر، وهي كيان حكومي تأسس في عام 2022. أثار هذا التحول مخاوف بين مراقبي السوق، الذين يخشون التأثير المحتمل على كفاءة وشفافية عمليات شراء القمح.
لعبت الهيئة العامة للسلع التموينية تاريخيًا دورًا محوريًا في إدارة واردات مصر واحتياطياتها من القمح. لقد ترك قرار نقل مسؤولياتها إلى جهاز مستقبل مصر العديد من الناس يتساءلون كيف سيتعامل الكيان الجديد مع تعقيدات أسواق القمح العالمية وضمان استقرار برنامج دعم الخبز في مصر.
السياق الأوسع: تحديات الأمن الغذائي في مصر
تتفاقم تحديات الأمن الغذائي في مصر بسبب اعتمادها على الواردات، وتقلبات السوق العالمية، والضغوط الاقتصادية للحفاظ على برنامج دعم الخبز. وتشكل احتياطيات القمح الاستراتيجية في البلاد حاجزًا حاسمًا ضد هذه الشكوك، لكن الانخفاض الأخير في المخزونات يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتأمين التمويل والموارد الإضافية.
من المتوقع أن يوفر قرض المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الدعم المالي المطلوب بشدة لتجديد احتياطيات القمح في مصر واستقرار سلسلة إمداداتها الغذائية. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الحلول طويلة الأجل ستتطلب إصلاحات شاملة، بما في ذلك الاستثمارات في الزراعة المحلية، وتحسين إدارة سلسلة التوريد، وزيادة الشفافية في عمليات الشراء.
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
قد يهمك أيضاً :-
- فيلم أنف وثلاث عيون يتصدر نسب المشاهدة على هذه المنصة
- تعرف على دور الفنانة هالة فاخر في مسلسل الأميرة
- أخبار الزمالك .. بيسيرو يفرض رقابة لصيقة على إمام عاشور
- ملفات تشريعية هامة على طاولة البرلمان.. مناقشة قانوني العمل والإجراءات الجنائية
- النشرة الاقتصادية.. ارتفاع أرصدة الذهب إلى 572.7 مليار جنيه و9.5 مليار دولار استثمارات مصرية سعودية
التعليقات