فيروس كورونا.. ذلك الوباء المخيف الذي فاجأ العالَم مستوحشًا قالبًا العالم رأسًا على عقب بداية من 2019، وذلك بإعلان أول حالة إصابة به في دولة الصين، ثم توالت علينا متحوراته المتعددة، تلك المصيبة التي أصابت معظم دول العالم وتعد -بلا مبالغة- أسوأ جائحة اجتاحت بلدان العالم منذ أكثر من 500 عام
أقرَّت الأبحاث أن فيروس كورونا ناتج عن فيروسين من الإصابات التي تؤثر في البشر عمومًا، هذان الفيروسان هما الفيروس المسبب للالتهاب التنفسي الشديد ويسمى «سارس»، والآخر المسبب لما يسمى بـ «متلازمة الشرق الأوسط التنفسية»، هذان الفيروسان تسبَّبا في إثارة القلق ونشر البلبلة في العالم كله.
متحور كورونا – صورة أرشيفية
أعلنت الصين ظهور أول حالة مؤكدة للفيروس المسمى بـ «كوفيد 19» في الحادي والثلاثين من ديسمبر لعام 2019 بمدينة ووهان.
تمثلت الأعراض في بداية الإعلان عن الحالات الأولى بضيق في التنفس مصحوبا بالحمى والسعال حتى انتشر المرض في الصين بشكل مفاجئ، فكما يقول المثل: «معظم النار من مستصغر الشرر».
أفادت الكثير من التقارير عبر أن المنظمة حاولت أن تعرف ما مصدر الفيروس الحيواني وكيف وصل وانتقل إلى البشرية، لكنها انتهت إلى صعوبة تحديد السبب الرئيس في وجود هذا المرض، وظهر نوع من البلبلة والتفاوت؛ إذ كانت النتائج متحيرة في أن مصدر الفيروس حيواني أو عبر الخفافيش أو غيرها.
تفشي الفيروس بشكل وبائي عالميًا بشكل مخيف ومقلق لم يسبق له مثيل في عام 2021.
لم يجد العالم طريقة لمواجهة هذا الوحش الفتاك سوى هذا الحل المسمى بـ«مناعة القطيع»، متخذة هذه الطريقة بوصفها علاجًا ربما لا يكون الأفضل ولكنه المُتاح للسيطرة على هذا الوباء الفتاك.
اللقاحات والأمصال – أرشيفية
سخَّرت معظم الدول العالم معاملها البحثية للوصول إلى لقاح أو دواء ربما يحل تلك الأزمة المتفشية ويواجه هذا الوحش الضاري، وذلك مع تزايد أعداد الإصابات عالميا حتى جاء الانفراج بظهور اللقاح الأمريكي الجديد «جونسون» بوصفه لقاحا فعالًا للحماية من فيروس كورونا.
ثم توالت اللقاحات، فها هو لقاح «سبايكفاك» يظهر على الساحة بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2022.
ظهرت عدة متحورات لذلك الفيروس المُقلق بدءًا من 2023 و2024، ووفقًا لتصريحات منظمة الصحة العالمية فإنَّ متحورات فيروس كورونا كانت بمنزلة مؤشر لانخفاض قوته وتضاعفه.
يُعدُّ «كوفيد-19 جاي إن 1»، أحد أشهر متحورات كورونا الأكثر قابلية انتشارًا لكن أعراضه ليست بالحِدَّة المعهودة التي وجدناها في بداية انتشار الفيروس؛ مما جعل منظمة الصحة العالمية تصدر بيانًا يبعث على الطمأنينة عام 2023 يؤكد انخفاض تأثير هذا المتحور وعدم تشكيله خطورة على الصحة العامة رغم سرعة انتشاره.
يُعَدُّ عام 2024 بداية أفول نجم هذا الفيروس المخيف بعد تفشيه في معظم أنحاء العالم وإصابته لغالبية سكانه؛ حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية انخفاض أعداد الوفيات الناتجة عن هذا الفيروس؛ إذ رغم زيادة أعداد المصابين؛ فإن أعداد الوفيات تضاءلت مما جعل المنظمة ضعف تأثير المتحورات الجديدة بل وعدم تأثيرها.
اقرأ أيضًا:
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط